الأربعاء، 9 فبراير 2011

الاميرة كارولين الجزء1

الاميرة كارولين

بقلم يحي بوفوس
اللقاء الأول !

الأمواج تتقاذف و المسافرون مرتعدون و السفينه شامخه بقواهم و قوة إتحداهم الذي هو سبب تفوقهم ..
يتحدث البحار لامي إلى الركاب بأن يأخذوا حذرهم في تلك المرحله الخطيره من الرحله التي في حال عبورها برأيه ستكون نهاية الخطر..

السماء تملأها العواصف و المطر يهطل بشده كالسييل !
السفينه تتأرجح يميناً و يساراً و يكاد يقع أحد الركاب الذي قذفت به الموجه فوجد الجميع ينقذونه بكل شجاعه..
منهم من أنقذه من الموت المحقق و منهم من بث في قلبه الشجاعه و نصحه بعدم الإتجاه يميناً أو يساراً بإتجاه الموجه..
و كانت من بينهم الجميله ذات العينان الخضراوتان التي نظرت إليه بهم لتخلق بداخله سحر أخر من روعة ما شاهد من جمال..
نادته تلك الجميله بقولها :
ما أسمك؟
فرد عليها بقوله:
أنا أنطونيولي
فما كان بها إلا أن رحبت به بكل حفاوه و قالت له :
أهلاً و سهلاً بك أنطونيولي , أنا كارولين
فنظر إليها و قال لها :
يا لروعة إسمك كارولين
فإبتسمت بكل خجل و أرادت أن تستمع لقصته و لسبب وقوعه في فخ الأمواج و عن سبب خوضه تلك الرحله المحفوفه بالمخاطر..
لم يخشى أنطونيولي وقتها أو يخجل من أن يعبر عن كل شيء بداخله و يتحاكى عن سفينته التي غرقت في الأمس القريب حينما هربت من أحبها لشخص أخر
كانت دموع أنطونيولي البريئه تسبقه و هو يحكي مأساته مع سفينته و محبوبته
ما كان من كارولين إلا أن بكت بشده بعد محاولات لإخفاء دموعها التي ظهرت كقطع الماس الذي يتساقط و لا تجد من يلتقطها..
تعجب أنطونيولي و قال لها:
ما لك أيتها الجميله تبكين ؟
قالت كارولين:
أبكي ضياع الحب و غرق الحبيب و أشعر بمراره تملأ قلبي لأنك لست الوحيد أنطونيولي..
و في منتهى الهدوء إستطاع أنطونيولي مسح دموع كارولين بعدما تبدلت الأدوار و أهداها زهره جميله لتكون ذكرى منه في حال رحيله..
تقبلت كارولين تلك الزهره و حفظتها في مكان أمن و أخذت تهيء أنطونيولي نفسياً


و لكن ...
هل تنجح الجميله كارولين في مسح دمع أنطونيولي ؟!


إلى اللقاء في الجزء الثاني